يوافيك. قال له عمر: أنشدك بالله ربّ هذا البيت، وربّ هذا البلد، وربّ هذا المقام، ما أردت بقولك: حبلك على غاربك؟ قال: أما والله لولا أنك نشدتني في مكانك هذا ما أخبرتك. الّلهم أردت فراقها. قال: ففرّق بينهما.
١٩٢١ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، ومحمد بن عبد الله المقريء، قالا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ بنت عبد المطلب -رضي الله عنها-قالت: قدم علينا النبي صلّى الله عليه وسلم في بعض عمره مكة، وله أربع غدائر (١).
١٩٢٢ - حدّثنا الحسن بن علي، ومحمد بن شبّويه-يزيد أحدهما على
١٩٢١ - إسناده حسن بالمتابعة. رواه أحمد في المسند ٤٢٥،٣٤١/ ١،وأبو داود ١١٥/ ٤، في الترجّل، والترمذي ٢٧٧/ ٧ في اللباس، وابن ماجه ١١٩٩/ ٢ والطبراني في الكبير ٤٦٩/ ٢٤ كلّهم من طريق: ابن أبي نجيح عن مجاهد به. وقال الترمذي: حسن غريب، ثم نقل عن البخاري قوله: ولا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانيء. قلت: وقد روى طرفا منه ابن خزيمة ١١٩/ ١ - ١٢٠،وابن حبّان (موارد الظمآن ص:٧٠)،والبيهقي ٧/ ١، ثلاثتهم من طريق: مجاهد عن أم هانيء به. وقد رواه الطبراني في الكبير ٤٣٨/ ٢٤ والبيهقي في السنن ٨/ ١ كلاهما من طريق: عبد الكريم أبي أمية، عن مجاهد، عن أبي فاختة-مولى أم هانيء-عن أم هانيء، بطرف منه. وأبو أمية: ضعيف. وأبو فاختة، هو: سعيد بن علاقة، وهو تابعي ثقة. فإذا علمنا الواسطة بين مجاهد وأم هانيء، وهو ثقة، زالت علّة الانقطاع، وهذا ما دعا الترمذيّ لتحسينه -والله أعلم-. ١٩٢٢ - إسناده صحيح. رواه البيهقي في الدلائل ٣١٤/ ٤ - ٣١٥ من طريق: موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، به. وذكره الهيثمي في المجمع ١٣٠/ ٨ وعزاه للبزّار، وقال رجاله رجال الصحيح. وذكره ابن حجر ٥٠١/ ٧ وعزاه لعبد الرزاق، عن معمر، به. (١) الغدائر: الذوائب. واحدتها: غديرة. النهاية ٣٤٥/ ٣.