ورابعها قوله:"وانتهى إلى آخر سنة إحدى وأربعين وسبع مئة" وهو غلط ظاهر، فالكتاب ينتهي في آخر سنة ٧٠٠ هـ، وهو آخر المجلد الحادي والعشرين الذي وصل إلينا بخطه، وهو محفوظ في خزانة كتب أيا صوفيا برقم (٣٠١٤) وجاء في آخره: "وهذا آخر الطبقة السبعين وهنا نقف ونحمد الله عودًا على بدء، ونسأله أن يصلي على محمد وآله، ويسلم"، ثم انظر ما يناقض قوله هذا بعد قليل حينما ينقل عن ابن قاضي شهبة أنه وقف فيه عند سنة سبع مئة والمؤلف لا يدري ماذا يخط قلمه.
• ٢/ ٢٥٧ (٢٩٩٩)
وذكر المؤلف في هذا الموضع أن شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي توفِّي سنة ست وتسع مئة.
هكذا بخطه، ولا ندري من أين استقى هذه المعلومة الفاسدة، فالرجل مشهور ووفاته معروفة سنة ٩٠٢ هـ، كما تقدم في ترجمته.
• ٢/ ٢٥٧ (٣٠٠١)
وقال المؤلف وهو يذكر مختصرات تاريخ الإسلام للذهبي:"وشمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفَّى سنة ثلاث وثلاثين وثمان مئة مجلد أوله: الحمد لله الذي جعل الحوادث والوفيات … إلخ وفرغ في رجب سنة ٧٩٨ هـ".
قلت: هذه المرة الثالثة التي يذكر فيها هذا التاريخ، فقد ذكره أولا باسم تاريخ ابن الجزري (٢٧٨٧)، ثم أعاده في "تاريخ الجزري"(٢٩٤٧)، ثم جعله هنا من مختصرات كتاب تاريخ الإسلام للذهبي مع قوله إنه فرغ في رجب سنة ٧٩٨ هـ، وكان قال قبل ذلك: إنه بلغ به إلى سنة ثمان وتسعين وسبع مئة، مع علمنا أن كتاب الذهبي ينتهي عند سنة ٧٠٠ هـ، فهذا اضطراب ما بعده اضطراب يدل على جهل بهذه المؤلفات.
• ٢/ ٢٥٨
قال:"تاريخ رواة الحديث: لأبي خيثمة أحمد بن زهير الحافظ المتوفَّى سنة تسع وسبعين ومئة".