ثم قال:"والذيل على ذيل ابن النجار، لتقي الدين محمد بن رافع المتوفَّى سنة أربع وسبعين وسبع مئة، وهو في غاية الإتقان. والذيل عليه أيضًا لأبي بكر المارستاني".
قلت: ويقال فيه أيضًا: ابن المارستانية، وهو أبو بكر عبيد الله بن علي بن نصر المتوفَّى سنة ٥٩٩ هـ، ترجمته في إكمال الإكمال لابن نقطة ٢/ ٥٨، وتاريخ ابن الدبيثي ٣/ ٥٥٥، وتاريخ ابن النجار، الورقة ١٠٠ (ظاهرية)، والتكملة لوفيات النقلة ١ / الترجمة ٧٥٤، وذيل الروضتين ٣٤، والجامع المختصر ٩/ ٩٨، وتاريخ الإسلام ١٢/ ١١٧٢، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٩٧، والوافي ١٩/ ٣٩٠، والذيل لابن رجب ١/ ٤٤٢.
وقول المؤلف:"والذيل عليه"، يظهر منه أنه ذيل على تاريخ ابن النجار، وهو غلط محض، فابن المارستانية توفي قبل ابن النجار بأربع وأربعين سنة، وإذا كان يريد أنه ذيل على تاريخ الخطيب فهو غلط أيضًا، فكتاب ابن المارستانية عنوانه:"ديوان الإسلام في تاريخ دار السلام"، قال ابن الدبيثي في تاريخه ٣/ ٥٥٧:"وجمع مسودة كتاب سماه "ديوان الإسلام الأعظم في تاريخ بغداد" فكتب منه كثيرًا ولم يتممه ولا بيضه، ووقفتُ منه على شيء وقد ضَمّنه غرائب الشيوخ له والروايات غير قليل ولو ظهر هذا الكتاب وتم لكان من أكبر الشواهد على تخرصه".
ونقل الحافظ ابن رجب عن سبط ابن الجوزي قوله:"وصنف كتابًا سماه "ديوان الإسلام في تاريخ دار السلام" قسمه ثلاث مئة وستين كتابًا، إلا أنه لم يشتهر"(الذيل / ٤٤٣)، ثم نقل عن ابن القادسي قوله:"وله تاريخ مدينة السلام على وضع كتاب الخطيب"(الذيل ١/ ٤٤٦)، فهذا النص يدل على أنه لم يكن ذيلا على أي من هذه الكتب. وذكره إسماعيل باشا الباباني في هدية العارفين ١/ ٦٤٩ فقال:"ابن المارستانية … من تصانيفه: ديوان الإسلام الأعظم في تاريخ بغداد لم يكمل".