هكذا قال، وذكر في المسودة التي بخطه:"تاريخ ابن القطيعي هو الذيل على ابن الدبيثي"، وهو وهم، صوابه أنّه ذيل على "ذيل ابن السمعاني"، بل إنه ألفه قبل أن يؤلف ابن الدبيثي كتابه، قال ابن الدبيثي في ترجمته: وجمع تاريخًا لبغداد ذكر فيه محدثيها وغيرهم، لم أقف عليه" (الذيل ١/ ٢٢١). وقال الذهبي: "وجمع تاريخا لبغداد ذيل به على تاريخ ابن السمعاني الذي ذيل به على تاريخ الخطيب ولم يتممه" (تاريخ الإسلام ١٤/ ١٥٤). وقال ابن رجب: "وجمع تاريخا في نحو خمسة أسفار ذيل به على تاريخ أبي سعد بن السمعاني سماه "درة الإكليل في تتمة التذييل" رأيت أكثره بخطه، وقد نقلتُ منه في هذا الكتاب كثيرًا، وفيه فوائد جمة مع أوهام وأغلاط" (الذيل ٢/ ٢١٢). وقال الصفدي: "ذيل على كتاب التاريخ الذي عمله أبو سعد بن السمعاني وأذهب عمره فيه" الوافي ٢/ ١٣٠). وقال إسماعيل باشا الباباني: "القطيعي: أحمد بن محمد بن عمر صنف درة الإكليل في تتمة التذييل للسمعاني" (هدية العارفين ١/ ٩٢).
والقطيعي هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي المتوفَّى سنة ٦٣٤ هـ أول شيخ للحديث بالمدرسة المستنصرية ترجمته في: ذيل تاريخ مدينة السلام ١/ ٢٢١، والتكملة لوفيات النقلة ٣/ الترجمة ٢٧٢٣، وتاريخ الإسلام ١٤/ ١٥٣، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٢٣، والوافي بالوفيات ٢/ ١٣٠، وذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢١٢.
• ٢/ ٢٣٣ (٢٩٠٩)
وذكر تاريخ ابن النجار وقال: "وقد رأيت المجلد السادس عشر منه في حرف العين، يذكر تراجم الرجال كالطبقات".
هكذا قال: "كالطبقات"، وفيه نظر، فإن ابن النجار رتب كتابه على حروف المعجم في الأسماء والآباء والأجداد، يدل على ذلك المجلد العاشر الذي وصل إلينا في الظاهرية بدمشق (٤٢ تاريخ)، والحادي عشر في المكتبة الوطنية بباريس (٢١٣١ عربيات).