الحَدِيثُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ)
عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ؛ عَبْدِ اللهِ بِنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ». حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رَوَينَاهُ فِي كِتَابِ الحُجَّةِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (١).
- الحَدِيثُ ضَعِيفٌ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " تَصْحِيحُ هَذَا الحَدِيثِ بَعِيدٌ جِدًّا مِنْ وُجُوهٍ؛ مِنْهَا: أَنَّهُ حَدِيثٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ نُعَيمُ بْنُ حَمَّادٍ المَرْوَزِيُّ" (٢)، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الشَّيخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ (٣).
وَلَكِنْ قَالَ الشَّيخُ ابْنُ عُثَيمِين رَحِمَهُ اللهُ: " مَعْنَى الحَدِيثِ -بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ إِسْنَادِهِ- صَحِيحٌ" (٤).
- عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مِنَ المُكْثِرِينَ رِوَايَةً لِلحَدِيثِ، وَكَانَ أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَغْبِطُهُ عَلَى هَذَا وَيَقُولُ: " مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا
(١) ضَعِيفٌ. السُّنَّةُ لِابْنِ أَبِي عَاصِمٍ (١٥). ظِلَالُ الجَنَّةِ (١٥).(٢) جَامِعُ العُلُومِ وَالحِكَمِ (٢/ ٢٩٤).(٣) ظِلَالُ الجَنَّةِ (١٥).(٤) شَرْحُ الأَرْبَعِينَ لِابْنِ عُثَيمِين (ص: ٣٩٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute