- الأَدِلَّةُ مِنَ النَّقْلِ (الشَّرْعِ) عَلَى ذَمِّ البِدَعِ:
١ - مِنَ القُرْآنِ، نَذْكُرُ بَعْضَهَا؛ مِنْهَا:
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتقِيمًا فاتَّبِعُوهُ وَلَاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لعَلَّكُمْ تتَّقُونَ} [الأَنْعَام: ١٥٣].
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا؛ قَالَ: " خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومًا خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللهِ»، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ سُبُلٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيطَانٌ يَدْعُو إِلَيهِ»، ثُمَّ تَلَا: {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتقِيمًا فاتَّبِعُوهُ وَلَاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لعَلَّكُمْ تتَّقُونَ} [الأَنْعَام: ١٥٣] " (١).
وَكَقَولِهِ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إلىَ اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يفْعَلُونَ} [الأَنْعَام: ١٥٩].
٢ - مِنَ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ، نَذْكُرُ جُمْلَةً مِنْهُ:
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا مَرْفُوعًا «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ».
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٢).
- عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَطَبَ يَقُولُ: «أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ خَيرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيرَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣).
(١) صَحِيحٌ. الدَّارِمِيُّ (٢٠٨). ظِلَالُ الجَنَّةِ (١٦).قَالَ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي التَّفْسِيرِ (١٢/ ٢٢٩): "قَالَ مُجَاهِدُ: {ولَا تتَّبعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبُيلِهِ} قَالَ: البِدَعُ وَالشُّبُهَاتُ".(٢) البُخَارِيُّ (٢٦٩٧)، وَمُسْلِمٌ (١٧١٨).(٣) مُسْلِمٌ (٨٦٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute