ابن حَازِم، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَجُلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ إِنَّ أَبي اجتَاحَ مَالِي. فقالَ:"أَنْتَ وَمَالُك لأَبِيكَ"(١) .
[الحادي والأربعون]
ْوقالَ الطَّبراني: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، / حدّثنا محمّد بن أَبِي نُعَيم الوَاسِطي، حدّثنا محمد بن يَزِيد، عن أَبِي بَكْر الهُذَليّ، عن الحَسَنِ، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ اللِّسانُ": قيل: يا رسولَ اللهِ فَما صدقةُ اللِّسانِ؟ قال:"الشَّفَاعَةُ تَفُكّ بِها الأَسِير، وتَحْقِن بِها الدمَ، وتجرّ بِها المَعْرُوفَ، والإِحسانَ إلى أَخِيكَ، وتدفعُ بها عنْهُ الكَرِيهة"(٢) .
ومن حَديث أَبِي بَكْر الهُذَلي، عن الحَسنِ، عن سَمُرَة، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ما تَصَدَّقَ النّاسُ بِصَدَقَةٍ مثلَ عِلْمٍ يُنْشَر"(٣) .
الثّاني والأربعون
رَواهُ أَبو يعلى: حدّثنا إسْحاق، حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا عُمَر بن إبراهيم، عن هشام بن أَبِي عبد الله، حدّثنا قتادة، عن الحَسن، عن
(١) المعجم الكبير للطبراني: ٧/٢٧٨؛ قال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن إسماعيل الجوداني. قال أبو حاتم: ليّن وبقية رجال البزّار ثقات. مجمع الزوائد: ٤/١٥٤؛ وقال البزّار: لم يسنده غير أبي إسماعيل الجوداني. كشف الأستار: ٢/٨٤. (٢) المعجم الكبير للطبراني: ٧/٢٧٩؛ وقال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: ٨/١٩٤ ووقع في المخطوطة: "وتدفع بها عنك الكراهة"، وما أثبتناه من المرجعين. (٣) المعجم الكبير للطبراني: ٧/٢٨٠؛ وقال الهيثمي: فيه عون بن عمارة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: ١/١٦٦. ويلاحظ أن هذا الحديث هو الثاني والأربعون ويأتي بعده الثالث والأربعون أيضًا ولعلّه أدمج حديثين وعدهما واحدًا. وقد أجرينا ترقيم الأحاديث بين معكوفات ولم تكن بالمخطوطة.