٣٨٧١ - حدثنا أبو بكر الحنفى: عبد الكبير بن عبد المجيد، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد: أن أخاه عمر انطلق إلى سعد فى غنم له خارجًا من المدينة، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فلما أتاه قال: يا أبت أرضيت أن تكون أعرابيًا فى غنمك، والناس يتنازعون فى الملك بالمدينة، فضرب سعد صدر عمر، وقال: اسكت فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إِنَّ اللهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِىَّ الغَنِىَّ الخَفِىَّ»(١) .
٣٨٧٢ - رواه مسلم فى آخر الكتاب عن إسحاق بن إبراهيم، وعباس العنبرى به (٢) . /
٣٨٧٣ - حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح، عن عبد الله بن عبد الرحمن ـ يعنى ابن معمر ـ. قال: حدث عامر بن سعد عمر بن
(١) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٦٨. (٢) الخبر أخرجه مسلم فى الزهد؛ وقال الثورى: المراد بالغنى غنى النفس. هذا هو الغنى المحبوب، وأشار القاضى إلى أن المراد الغنى بالمال. وأما الخفى: فبالخاء المعجمة، وروى بالمهملة، ومعناه بالمعجمة الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه. ومعناه بالمهملة الوصول للرحم اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء. والصحيح بالمعجمة. مسلم بشرح النووى: ٥/٨٢٠.