وهو مؤمن. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَوْ مُسلم"، حتى أعادها سعد ثلاثًا، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول له:"أَوْ مُسلم" ثم قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني لأعطي رجالًا، وأدع من هو أحب إلي منهم فلا أعطيه شيئًا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم"(١).
وقال الزهري: فترى أن الإسلام الكلمة، والإيمان العمل (٢).
"سيرة الإمام" لصالح ص ٧٨
قال صالح: حدثنا أبي قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعي، قال: قلت للزهري: إنهم يقولون: إن لم يكن مؤمنًا فما هو؟ قال: فأنكر ذلك، وكره مسألتي عنه.
"سيرة الإمام" لصالح ص ٧٩
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا مؤمل، نا حماد بن زيد، سمعت هشامًا يقول: كان الحسن ومحمد يقولان: مسلم. ويهابان مؤمن (٣).
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٢٢ (٦٥٨)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن حبيب بن الشهيد، نا عطاء، قال: سمعت أبا هريرة -رضي اللَّه عنه- يقول: "لا يَزْنِي الزّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ
(١) رواه الإمام أحمد ١/ ١٧٦، والبخاري (٢٧) ومسلم (١٥٠). (٢) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ١١ (١٥٩٢ - ١٥٩٤) عن الميموني، ٢/ ٢٩ (١١٣٣) عن المروذي. وقول الزهري في "السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٥١ (٧٥٢)، ورواه أبو داود (٤٦٨٤) وصححه ابن حبان ١/ ٣٨٠ (١٦٣). (٣) رواه الخلال في "السنة" ١/ ٤٧٩ (١٠٧٥) من طريق المروذي، ٢/ ١١ (١٠٩٥) من طريق الأثرم، والآجري في "الشريعة" ص ١١٩ (٢٦٠)، وابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٨٧٤ (١١٩٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٤/ ٨٩٥ (١٥٠١) من طريق الفضل بن زياد.