وقال الخلال: وأخبرنا أبو بكر، قال: سألت أبا عبد اللَّه عن القدري، فلم يكفره إذا أقر بالعلم.
وقال الخلال: وأخبرنا أبو بكر، قال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: إذا جحد العلم قال: إن اللَّه لا يعلم الشيء حتى يكون؟ استتيب، فإن تاب وإلا قتل.
قال: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول في قول اللَّه: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ}[آل عمران: ٨١]. هذِه حجة على القدرية، وقال:{وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ}[الأحزاب: ٧]، هذه حجة عليهم.
وقال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد اللَّه عمن قال: إن لمن الأشياء أشياء لم يخلقها اللَّه يكون مشركًا؟
قال: لم يخلقها اللَّه! إذا جحد العلم يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.
وقال الخلال: وأخبرني منصور بن الوليد النيسابوري؛ أن جعفر بن محمد النسائي حدثهم قال: سمعت أبا العباس صاحب أبي عبيد: وسأل أبا عبد اللَّه عمن جحد العلم؟ قال: يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
وقال الخلال: أخبرني عبد اللَّه بن محمد قال: ثنا بكر بن محمد، عن أبيه، أنه سأل أبا عبد اللَّه عن القدري، يستتاب؟ وقلت: إن مالكا وعمر بن عبد العزيز يرون أن يستتيبوه، فإن تاب وإلا ضربت عنقه (١).
(١) قول عمر بن عبد العزيز رواه الإمام مالك في "الموطأ" ص ٥٦١ ووافقه، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٩٩)، والآجري في "الشريعة" ص ١٩٣ (٤٧٠)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٤/ ٧٨٥ (١٣١٩)، والبيهقي ١٠/ ٢٠٥. قال الألباني في "ظلال الجنة": إسناده صحيح.