قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا خالد بن حيان قال: ثنا نصر بن المثنى الأشجعي قال: كنت مع ميمون يومًا، فمر بجويرية وهي تضرب بدُف، وتقول: وهل عليَّ من قول قلته من كبيرة؟ ! فقال ميمون: أترون إيمان هذِه مثل إيمان مريم ابنة عمران صلى اللَّه عليها؟ والخيبة لمن قال: إيمانه كإيمان جبريل عليه السلام (٢).
"السنة" للخلال ٢/ ١٥٧ (١٦٠٧).
قال ابن بطة: حدثنا إسحاق بن أحمد: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: قرأت على أبي: حدثكم مهدي بن جعفر، قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت أبا عمرو ومالكًا وسعيد بن عبد العزيز يقولون: ليس للإيمان منتهى، هو في زيادة أبدًا.
ويقولون على من يقول أنه مستكمل الإيمان وأن إيمانه كإيمان جبريل، قال: قال الوليد: قال سعيد بن عبد العزيز: وهو أن يكون إذا أقدم على هذِه المقالة إيمانه كإيمان إبليس؛ لأنه أقرَّ بالربوبية وكَفَرَ بالعمل، فهو أقربُ إلى ذلك مِنْ أن يكون إيمانه كإيمان جبريل.
"الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٩٠١ (١٢٥٩)
(١) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٨٥٧ (١١٦٢) من طريق عبد اللَّه بن أحمد به، وفيه: مائة مؤمن. وسقط منه (عن طارق بن شهاب). (٢) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٩٠٠ (١٢٥٨) من طريق عبد اللَّه بن أحمد.