قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن رجل، عن طاوس قال: يا أهل العراق، أنتم تزعمون أن الحجاج مؤمن؟
قال (١): وقال منصور، عن إبراهيم: كفى به عمًى الذي يعمى عليه أمر الحجاج.
فقال منصور عن إبراهيم قال: وذكر الحجاج فقال: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨)} (٢)[هود: ١٨].
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٢٧ (٦٧١)
قال عبد اللَّه: حدثني أي -وقرأته عليه- نا مهدي بن جعفر، نا الوليد بن مسلم قال: سمعت أبا عمرو -يعني الأوزاعي- ومالكًا وسعيد بن عبد العزيز يقولون: ليس للإيمان منتهى، هو في زيادة أبدًا، وينكرون على من يقول: إنه مستكمل الإيمان، وأن إيمانه كإيمان جبريل عليه السلام.
قال عبد اللَّه: حدثنا هارون بن معروف -غير مرة- نا ضمرة، عن ابن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن الهزيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه-: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل
(١) أي: سفيان. (٢) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٨ - ٣٩ (١١٦٥)، ٢/ ١٣٦ (١٥٣١) عن المروذي عن أحمد به، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٥/ ١٠٦٥ (١٨٢٠) من طريق حنبل، عن أحمد به. والأثر رواه ابن أبي شيبة في "الإيمان" ص ٣٢ (٩٦) وصحح إسناده الألباني في التعليق عليه.