الناس يتكلمون -يعني: في هذين الشيخين- ويذكرونهما، وكنا من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما للَّه بأمر لم يقم به أحد مثل ما قاما به: عفان وأبو نعيم.
"الإبانة" كتاب الرد على الجهمية ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤ (٤٦٣)
نقل حنبل عن أحمد في كتاب "المحنة" أنه قال ذلك في المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله: "تجيء البقرة وآل عمران"(١) قالوا: والمجيء لا يكون إلا لمخلوق، فعارضهم أحمد بقوله:{وَجَاءَ رَبُّكَ}[الفجر: ٢٢]{أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ}(٢)[الأنعام: ١٥٨].
"إبطال التأويلات" ٢/ ٣٩٦.
[باقي أبواب الرد على الجهمية في المجلد التالي]
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٢٤٩، ومسلم (٨٠٤) من حديث أبي أمامة بلفظ "اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان". (٢) ذكره ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٦/ ٤٠٤ - ٤٠٥.