إلا القرآن فإنه كلام اللَّه منه خرج وإليه يعود (١).
قال حرب: حدثنا أحمد بن حنبل وعمرو بن العباس، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير، قال: قال رسول اللَّه: "إنكم لن ترجعوا إلى اللَّه بشيء أفضل مما خرج منه" يعني: القرآن (٢).
"مسائل حرب" ص ٤٢١
قال حرب: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: ثنا أسود بن عامر، قال: ثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد اللَّه قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعرض نفسه على الناس بالموقف، فيقول:"هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي"(٣).
(١) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧ (١٨٦٥)، والبيهقي ١٠/ ٤٣، وفي "الأسماء والصفات" (٥٣٢)، والذهبي في "العلو" ٢/ ١٠٢٠ (٣٨٢)، قال الألباني في "مختصر العلو" ص ١٦٤ (١٥٣): إسناده صحيح مسلسل بالثقات الحفاظ. ورواه البخاري في "خلق أفعال العباد" ص ٧ (١) من طريق الحكم بن محمد الطبري، عن سفيان، به، وجوّد الألباني إسناده. (٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" ص ٤٦، والترمذي (٢٩١٢)، وأبو داود في "المراسيل" (٥٣٨)، والخلال في "السنة" ٢/ ٢٨٥ (١٩٦٠) مرسلًا. قال البخاري في "خلق أفعال العباد" (٤٥٤): هذا الخبر لا يصح لإرساله وانقطاعه. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٢٥٤٢) وانظر: "الضعيفة" (١٩٥٧). وقد روي موصولًا: رواه الحاكم ١/ ٥٥٥ والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٥٠٣) من طريق زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر الغفاري مرفوعًا به. (٣) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣٩٠، وأبو داود (٤٧٣٤)، والترمذي (٢٩٢٥)، وابن ماجه (٢٠١) وصححه الحاكم ٢/ ٦١٣، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (١٩٤٧).