عطاء بن يسار أن عائشة -رضي اللَّه عنهما- قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرج إذا كانت ليلة عائشة (١)، فيقول هذا الكلام.
وقال: حدثني أبي، نا يزيد بن هارون، أنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة -رضي اللَّه عنهما- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أما فتنة القبر فبي تفتنون، وعني تسألون" فذكر الحديث. "ويقال: هذا مقعدك منها"، "ويقال: على اليقين كنت وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء اللَّه"(٢).
وقال محمد بن عامر: فحدثني سعيد بن يسار، عن أبي هريرة (٣) -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر هذا الحديث مثل حديث عائشة سواء.
قال أبي: إنما نصير الاستثناء على العمل؛ لأن القول قد جئنا به.
وقال: حدثني أبي، نا معاوية بن هاشم وأبو أحمد، قالا: نا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول:"السلام عليكم أهل من الديار المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء اللَّه بكم لاحقون"(٤).
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٠٨ - ٣٠٩ (٦٠٠ - ٦٠٣)
قال عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن شماس قال:
(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ١٨٠، ومسلم (٩٧٤). (٢) رواه الإمام أحمد ٦/ ١٣٩ - ١٤٠، وإسحاق بن راهويه ٢/ ٥٩٤ (١١٧٠)، وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣٥٥٧)، وقال: رواه أحمد بإسناد صحيح. اهـ. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٣٥٥٧). (٣) رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٦٤، وابن ماجه (٤٢٦٢، ٤٢٦٨) وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (٣٤٣٧)، وفي "المشكاة"، (١٦٢٧). (٤) رواه الإمام أحمد ٥/ ٣٥٣، ومسلم (٩٧٥).