قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: ثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: المنافقون الذين فيكم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلنا: وكيف ذاك يا أبا عبد اللَّه؟ قال: إن أولئك كانوا يُسرون نفاقهم، وإن هؤلاء أعلنوه (١).
قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا يزيد، قال: ثنا أبو الأشهب، قال: ثنا الحسن، قال: كانوا يقولون: من النفاق اختلاف اللسان والقلب، واختلاف السر والعلانية، واختلاف الدخول والخروج (٢).
قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، عن ابن حرملة، قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَيْنَنا وَبَيْنَ المُنافِقِينَ شُهُودُ العِشاءِ والصُّبْحِ، لا يجمعونهما"(٣).
قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا هشيم، عن العوام، عن حماد، عن ابن مسعود قال: الغناء ينبت النفاق في القلب (٤).
(١) رواه وكيع في "الزهد" (٤٦٨)، والفريابي في "صفة المنافق" (٥٣)، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٨١ (٣٧٣٨٥). (٢) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٢٣٦ (٣٥٦٣١)، ورواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٦٩٠ (٩١٠) عن عبد اللَّه، عن أبيه، به. (٣) رواه مالك في "الموطأ" ص (١٠٠). قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/ ١١: ولم يختلف عن مالك في إسناد هذا الحديث وإرساله، ولا يحفظ هذا اللفظ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومعناه محفوظ من وجوه ثابتة. اهـ. وله شاهد صحيح، من حديث أبي هريرة. رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٢٤، والبخاري (٦٥٧)، ومسلم (٦٥١). (٤) رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" ٢/ ٦٢٩ (٦٨٠)، والبيهقي ١٠/ ٢٢٣، وفي "الشعب" ٤/ ٢٧٨ (٥٠٩٨، ٥٠٩٩). وقد صححه الألباني، موقوفًا، في "تحريم آلات الطرب" ص ١٤٥.