عن ابن عباس قال:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} ما نسخها شيء (١).
"السنة" للخلال ٢/ ٥٧ - ٥٨ (١٢٣٢ - ١٢٣٦)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: ثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لا أعلمُ للقاتل توبة إلا أن يستغفر (٢).
قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سلمة بن نبيط، عن الضحاك بن مزاحم قال: قاتل المؤمن ليس له توبة. وقال: لأن أتوب من الشرك أحب إلي من أن أتوب من قتل مؤمن (٣).
قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن مطرف بن طريف الحارثي، عن أبي السفر سعيد بن أحمد الثوري -ثور همدان- عن ناجية، عن ابن عباس قال: هما المبهمتان: الشرك والقتل (٤).
"السنة" للخلال ٢/ ٥٩ (١٢٣٨ - ١٢٤٠)
قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن هارون بن سعد العجلي، عن أبي الضحى، قال: كنتُ عند ابن عمر في فسطاطه، فسأله رجل عن رجل قتل مؤمنًا
(١) رواه البخاري (٤٥٩٠)، ومسلم (٣٠٢٣)، وبنحوه رواه الإمام أحمد ١/ ٢٤٠. (٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٦٢ (٦١٧)، والطبري ٤/ ٢٢٢ (١٠٢٠٦). (٣) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٤٣٢ (٢٧٧٢٨)، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٣٥١ وعزاه لعبد بن حميد. (٤) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٤٣٢ (٢٧٧٢٣)، والطبري في "تفسيره" (١٠٢٠٨). وقوله: مبهمتان؛ كأنهما باب مستغلق لا يُفتح؛ لأن الشرك والقتل جزاؤهما الخلود في النار.