وقال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه- قال: سب -أو سِبابُ- المُسْلِمِ -أو المؤمن- فسق -أو فُسُوقٌ- وَقِتالُهُ -أو قتله- كُفْرٌ (١).
"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٦٣ - ٣٦٤ (٧٨٣ - ٧٨٥)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي: قال: ثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أيما مسلمين تواجها بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار" قيل: يا رسول اللَّه، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ ! قال:"إنه أراد قتل صاحبه"(٢).
"السنة" للخلال ٢/ ٤٨ (١١٩٢)
قال الخلال: قال المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا عبد الرزاق قال: ثنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد اللَّه بن عدي بن الخِيار، أن المقداد بن الأسود حدثه قال: قلت: يا رسول اللَّه، رأيت إن اختلفت أنا ورجل من المشركين يضربني، فقطع يدي، فلما أهويت إليه لأضربه قال: لا إله إلا اللَّه. أقتله أم أدعه؟ قال:"لا، بل تدعه". قال: قلت: وإن قطع يدي. قال:"وإن فعل". فراجعته مرتين أو ثلاثًا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن قتلته بعد أن يقول: لا إله إلا اللَّه،
(١) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ١١١ (١٤٤٢) عن المروذي عن أحمد به. (٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ٤١٨، والنسائي ٧/ ١٢٤، وابن ماجه (٣٩٦٤). وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٣٢٠٣) وقال في "غاية المرام" صـ ٢٥٦: رجاله ثقات. اهـ. وللحديث شاهد من حديث أبي بكرة رواه البخاري (٣١)، ومسلم (٢٨٨٨).