قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي عبيدة، قال: دخل عبد اللَّه على امرأته، فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط قد علقته، فقال: ما هذا؟ فقالت: شيء رقي لي فيه من الحمى. فنزعه، وقال: لقد أصبح آل عبد اللَّه أغنياء عن الشرك (١).
قال الخلال: قال المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: ثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، قال: دخل حذيفة على رجل من عبس يعوده، فمس عضده، فإذا فيه خيط، قال: ما هذا؟ قال: شيء رقي لي فيه. فقطعه، وقال: لو مت وهو عليك ما صليت عليك (٢).
قال الخلال: قال المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا وكيع، قال: حدثني عثمان الشحام، عن أبي الحسن قال: كان أبو الحسن -يعني: علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- يقول: إن كثيرًا من هذِه التمائم والرقى شرك باللَّه، فاجتنبوها (٣).
قال الخلال: قال المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا هشيم، قال: أنبا منصور، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر، قال: فقال: ما هذِه؟ قال: من الواهنة. قال: فقال: أما إنها لن تزيدك إلا وهنًا، ولو مت وأنت ترى أنها نافعتك؛ لمت
(١) رواه بهذا الإسناد ابن أبي شيبة ٥/ ٣٤ (٣٣٤٤٨) وابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان ٢/ ٧٤٢ (١٠٢٩). (٢) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٣٤ (٢٣٤٥٣)، وابن بطة ٢/ ٧٤٣ (١٠٣٠ - ١٠٣١). (٣) رواه ابن بطة في "الإبانة" ٢/ ٧٤٤ (١٠٣٢) من طريق وكيع، به.