[التوبة: ٥٨] قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فإني أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هذا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا -رضي اللَّه عنه- حِينَ قَتَلَهُم وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الذِي نَعَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).
"السنة" عبد اللَّه ٢/ ٦٤٤ (١٥٥٠)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: نا هاشم بن القاسم، نا حشرج بن نباتة العبسي، حدثني سعيد بن (جمهان)، قال: لقيت عبد اللَّه بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه فقال: لي من أنت؟ قال: قلت: أنا سعيد بن جهمان. قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة.
قال: لعن اللَّه الأزارقة، لعن اللَّه الأزارقة، لعن اللَّه الأزارقة، حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ.
قال: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: لا، بل الخوارج كلها (٢).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٦٤٧ - ٦٤٨ (١٥٥٣)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثني عوف، عن أبي السليل قال: كنت اتبع صلة بن أشيم فأتعلم منه قال: قلت له يوما علمني شيئًا، أعهد إلى شيئًا، أوصني بشيء. قال: أفعل: انتصح كتاب اللَّه، وانصح المسلمين، وكثر في دعوة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وإياك لا تهلكنك دعوة العامة، ولا تكونن قتيل العصي، وإياك وقوما يزعمون أنهم على إيمان
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٥٦، والبخاري (٣٦١٠)، ومسلم (١٠٦٤). (٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ٣٨٢، وابن أبي عاصم في "السنة" (٩٠٥). قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٣٠: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. قال الألباني في "ظلال الجنة" (٩٠٥): إسناده حسن.