قال: إن هذا رجل قد سوّد اللَّه وَجْهَه. قلت: وَلمَهْ؟
قال: كان يقع في علي وطلحة والزُّبَيْر، فجعلتُ أنهاه فجعل يأبى، فقلت: اللهم إن كنت تعلم أن هؤلاء قوم لهم سوابق وقدم، فإن كان مُسْخِطًا لك ما يقول فأرِبه واجعله آية، قال: فسوّد اللَّه وَجْهَه (١).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٤٩ - ١١٥٠ (١٧٣٣ - ١٧٣٤)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا سفيان، عن نُسَيْر بن ذُعلوق قال: سمعت ابن عمر قال: لا تسبوا أصحاب محمد، فلَمَقام أحدهم ساعة خيرٌ من عَمَل أحدكم عمره (٢).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش"(٣).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية، قالا: نا هشام، عن أبيه، عن عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبُّوهم.
وقال أبو معاوية: قالت: يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب
(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٥/ ١٣٦ والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٩٦ من طريق حماد، به. (٢) تقدم قريبًا. (٣) رواه معمر ١١/ ٢٤٢ (٢٠٤٣٢)، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢١ وفي مواضع أخرى. والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (٢٩٥٣) وقال: ضعيف، روي من حديث أبي أمامة الباهلي وأنس بن مالك، وأم هانئ والحسن البصري مرسلًا. ثم ذكر طرق كل حديث وقال عن مرسل الحسن: مرسل صحيح الإسناد.