فلَمقَام أحدهم ساعة خير من عِبادة أحدكم أربعين سنة.
"فضائل الصحابة" ١/ ٧١ (٢٠)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أسباط، عن عَمْرو بن قَيس، قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي يقول: بَريء اللَّه ممَنْ تبَرَأَ من أبي بكر وعمر (١).
قال عبد اللَّه: حدثني أبى، قثنا أسباط، قثنا كَثِير النوّاء، قال: سألتُ أبا جعفر محمد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: توَلَّهما، فما كان في ذلك فهو في عُنُقي (٢).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أسباط، قثنا كثير النواء، قال: سألت زَيْدَ بن عَلي، عن أبي بكر وعمر، فقال: تولَّهما. قال: قلت: كيف تقول فيمن يتبرأ منهما؟
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل، قثنا سالم -يعني: ابن أبي حَفْصة- قال: سألتُ أبا جعفر وجعفرًا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم تولّهما وابرأ من عَدُوهما؛ فإنهما كانا إمامَي هُدى. قال: وقال لي جعفر: يا سالم، أبو بكر جدي، أيسبُّ الرجلُ جدَّه؟ قال: وقال: لا نالتْني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عَدُوّهما (٤).
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، قثنا ابن نمير وهو عبد اللَّه: عن شَريك، عن
(١) رواه المحاملي في "أماليه" رواية ابن يحيى البيّع ص ٢٤٠ - ٢٤١. (٢) رواه الدارقطني في "فضائل الصحابة" (٢٧). (٣) لم أقف عليه. (٤) رواه الآجري في "الشريعة" ٥/ ٢٢٢٥ (طبعة دار الوطن)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" ٧/ ١٣٢٦.