قال: فهل كان فيكم رجل بشّره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالجنة؟
قال: لا. قال: فقد كان ذلك في بني أسد.
قال: فهل كانت فيكم امرأة زوّجها اللَّه من السماء، كان الخاطب رسول اللَّه والسفير جبريل؟
قال: لا. قال: فقد كان ذلك في بني أسد، خلِّ عن الرجل، فلعمري أنه لَيَجِد مفخرًا لو كان يعلم، فانطلق الرجل وتركه.
عبد اللَّه بن جَحْش الذي بعثه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أول راية (١)، وعكاشة ابن محصن الذي بشره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالجنة (٢).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٤٠ - ١٠٤١ (١٥٠٦)
(١) رواه الحاكم ٣/ ٢٠٠، ومن طريقه البيهقي ٦/ ٣٦٣ (١٢٨٤٣)، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال الحاكم: صحيح الإسناد. ورواه خليفة بن خياط في "تاريخه" ص ٦٢، عن الشعبي. (٢) رواه الإمام أحمد ١/ ٢٧١، والبخاري (٥٧٠٧)، ومسلم (٢٢٠) من حديث ابن عباس. وهو في "جامع معمر - رواية عبد الرزاق" ١١/ ٤٨ (١٩٨٨٠ - ١٩٨٨١).