مُصْعب بن إسحاق بن طلحة، وقال وكيع مرة: عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد رأَيت عائشة في الجنة كأني أنظر إلى بياض كفيها ليهون بذلك علي عند موتي"(١).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١١٠١ (١٦٣٣)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد اللَّه بن عُبَيْد قال: استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له، فلم يزل بها حتى أذنت له، فسمعها وهي تقول: أعوذ باللَّه من النار، قال يا أم المؤمنين إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء (٢).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا ابن أبي خالد، عن قيس قال: بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل قال: قال عمرو بن العاص: قلت: يا رسول اللَّه، من أحب الناس إليك؟ قال:"عائشة"، قال: قلت: إنما أقول من الرجال؟ قال:"أبوها"(٣).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا عبد اللَّه بن إدريس قال: سمعت هشامًا عن أبيه، عن عائشة قالت: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرِيتُك في المنام مرتين
(١) رواه أحمد ٦/ ١٣٨ به. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٨/ ٩٢: تفرد به أحمد. اهـ. (٢) لم أهتد إليه بهذا الإسناد، لكن رواه الإمام أحمد ١/ ٢٢٠، والبخاري (٤٧٥٣) من طريق عبد اللَّه بن عبيد بن أبي مليكة به. (٣) رواه الترمذي (٣٨٨٦)، والنسائي في "الفضائل" (٥)، والحاكم ٤/ ١٣ من طرق عن ابن أبي خالد، به. ورواه الإمام أحمد ٤/ ٢٣، والبخاري (٣٦٦٢)، ومسلم (٢٣٨٤) من طرق عن خالد الحذاء، عن أبي عثمان، عن عمرو بن العاص، به.