قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا سفيان، عن سَلَمة بن كُهَيْل، عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذاك دأب الأشقياء الفجار"(٢).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٨٢ - ١٠٨٤ (١٥٩٦ - ١٥٩٨)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان، وقال الأعمش، عن أبي عمّار الهمداني، عن عمرو بن شُرَحْبِيْل قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عمار ملئ إيمانًا إلى مشاشه"(٣).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قال: قال سفيان، وقال الأعمش: عن عمرو بن مرة، عن عبد اللَّه بن سَلمة قال: جاء رجلان قد خرجا من الحمام متزلقين متدهنين إلى علي، فقال: من أنتما؟ قالا: نحن من المهاجرين، فقال علي: المهاجر عمار بن ياسر (٤).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٨٤ - ١٠٨٥ (١٦٠٠ - ١٦٠١)
(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٢٥٤، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٨٨ (٣٢٢٤٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٤٣٦. (٢) رواه ابن أبي شيبة ٦/ ٣٨٨ (٣٢٢٣٧)، وابن عساكر في "تاريخه" ٤٣/ ٤٠٢ وقال: والمحفوظ مرسل. ورواه أحمد ٣/ ٩٠ والبخاري (٤٤٧) من حديث أبي سعيد. (٣) رواه ابن أبي شيبة في "الإيمان" ص ٣٠ (٩١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٣٩٣، قال الألباني في تعليقه على كتاب "الإيمان": الحديث صحيح، وإسناده مرسل صحيح، وعمرو بن شرحبيل هو أبو ميسرة الهمداني. اهـ. والحديث روي موصولًا من غير وجه. انظر: "الصحيحة" (٨٠٧)، ولفظ (مشاشه) أي: من قرنه إلى قدمه. لما فيه رواية ابن عباس، كما ذكره الألباني في "الصحيحة". (٤) رواه عبد الرزاق ١/ ٢٩١ (١١٢٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٤١، وابن عساكر =