قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد بن معاذ في بني قُرَيْظَة رجع فانْفَجَرت يده دمًا، فبلغ ذلك النبيَّ فأقبل في نفر معه، فدخل عليه، فجعل رأسَه في حِجْره، فقال:"اللهم إن سعدًا قد جاهد في سبيلك وصدّق رُسُلك وقضى الذي عليه، فاقبل رُوْحه بخير ما تقبلت به الأرواح"(٢).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٣٧ (١٤٩٩)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا يحيى، عن شُعْبة قال: حدثني أبو إسحاق، عن عَمرو بن شُرَحْبِيْل قال: لما انفجر (٣) جُرح سَعد بن مُعاذ التَزَمه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجعلتِ الدماء تسيل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء أبو بكر فقال: واكسر ظهرِياه، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَه يا أبا بكر"، ثم جاء عمر فقال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون (٤).
"فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٣٨ - ١٠٣٩ (١٥٠٢)
(١) رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" ٢/ ٥٥٢ (١١٢٧) وفيه زيادة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سبحان اللَّه، سبحان اللَّه، الحمد للَّه لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد" ورواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٤٣١، وابن أبي شيبة ٧/ ٣٧٥ (٣٦٧٨٦) وأبو نعيم في "المعرفة" ١/ ١٩٦ (٦٩٧)، وفيه: محمود بن شرحبيل. (٢) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٤٢٧ مطولا، وأورده الذهبي في "السير" ١/ ٢٨٦ وقال: مرسل. (٣) في المطبوع من "فضائل الصحابة": انفرج. (٤) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٣٧٦ (٣٦٧٩٨) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٣/ ١٢٤٢ - ١٢٤٣ (١٣٠٨).