الزُّبير يستأذن على عليَّ فحَجَبه طويلًا، ثم أذن له فقال: أما أهل البلاء فتَجْفُوهم، فقال علي: بِفيك التراب، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزُّبير ممن قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:{وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّن غِلٍّ إِخوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}(١).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا أبان بن عبد اللَّه البجلي، عن نُعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حِراش، قال: قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا والزبير وطلحة ممن قال اللَّه: {وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّن غِلٍّ إِخوَانًا عَلَى سُرُرٍ متَقَابِلِينَ}، قال: فقام رجل من هَمدان فقال: اللَّه أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين، قال: فصاح به علي صَيحة، إن القصر يُدَهْدِه لها، ثم قال: مَن هم، إذا لم نكن نحن هم؟ (٢).
"فضائل الصحابة" ٢/ ٩٣١ - ٩٣٥ (١٢٩٣ - ١٣٠٠)
قال الخلال: أخبرنا الميموني، قال: ثنا ابن حنبل، قال: ثنا حماد بن أسامة، قال: ثنا إسماعيل، قال: قال قيس: رأيتُ إصبعي طلحة قد شلتا، اللتين وقى بهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد (٣).
"السنة" للخلال ١/ ٣٦٨ (٧٣٣)
(١) رواه ابن سعد ٣/ ١١٣، والطبري في "التفسير" ٧/ ٥٢٠ (٢١٢٠٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٨/ ٤٢٤. (٢) رواه ابن سعد ٣/ ٢٢٥، وابن أبي شيبة ٧/ ٥٣٩ (٣٧٧٨٤). (٣) رواه البخاري (٣٧٢٤) من طريق إسماعيل، عن قيس، بلفظ: رأيتُ يد طلحة.