يَنْتفلُ فِيها مِنَ الشَّمسِ وَيَبْعُدُ عَنْها (١).
- والمُبْهمُ: الَّذِي لَا صَدعَ فِيهِ، بَابٌ مُبْهمٌ: مُغْلَقٌ لَا فُرْجَةَ فِيهِ، وَدِرْعٌ مُبْهمَةٌ: مُحكَمَة النَّسْجِ.
- قَوْلُهُ: "فَيقْتُلُوْنَهُ" [٣٤]. كَانَ الأجْوَدُ "فَيقْتُلُوْهُ" نَصبًا عَلَى جَوَابِ الاسْتِفْهامِ، غَيرَ أَنَّ العَرَبَ رُبَّمَا رَفَعَتْ الأجْوبَةَ وَقَطَعتُها مِمَّا قَبْلها.
- وَقَوْلُهُ: "قَدْ نَزَلَ فِيكَ". أَي: نزلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ حُكُمٌ أَوْ قُرآن، فَحَذَفَ الفَاعِلَ اخْتِصَارًا، لَمَّا فُهِمَ المُعْنَى، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢): {حَيَّ تَوَارَت بِالحجَابِ (٣٢)} أَي: الشَّمسُ، وَهبَّتْ جَنُوْبًا أَوْ شَمَالًا، أَي: الرِّيحُ، وَهذَا إِنَّمَا يَقَعُ فِيمَا لَا إِشْكَال فِيهِ، لأنَّ عُوَيمِرًا (٣) سَأَلَ: كَيفَ الحُكْمُ؟ فَقِيلَ لَهُ: قَدْ نزلَ الحُكْمُ الَّذِي سَألتَ عَنهُ. والبَاتُّ: القَاطَعُ قَطْعًا مُستأصِلًا.
- وَ [قَوْلُهُ: لَيسَ لَهُ عَلَيها فِيهِ رَجْعَةٌ"] [٣٥]. الرّجعَةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنَ الرُّجُوْعِ كالضّربَةِ، والرِّجْعَةُ: الهيئَةُ، وكِلاهُمَا مَصدر (٤)، غَيرَ أَنَّ أَحَدَهُمَا يَدُلُّ عَلَى الهيئَةِ، والثَّانِي يَدُلُّ عَلَى المِقْدَارِ.
و"الأصيهِبُ": تَصغِيرُ أَصهَب، وَهُوَ لَوْنٌ يَجْمَعُ حُمرة وَبَيَاضًا. و" أُثَيبِجٌ":
(١) تهذيب الألْفَاظ (٤٠٣، ٨٠٤).(٢) سورة ص، الآية: ٣٢.(٣) مذكورٌ في متن "المُوَطَّأ" وهُوَ عُوَيمِرُ بنُ أَبِي أَبْيَضَ العَجْلانِيُّ، وَقَال الطبَرَانيُّ: هو عُوَيمِرُ بنُ الحَارِث بن زَيدِ بنِ جَابِرِ بن الجَدّ بن العَجْلان، وأَبْيَضُ لَقَبٌ لأحَدِ آبائِهِ. يُراجع: الإصابة (٤/ ٧٤٦)، وَذَكَرَ حَدِيثَ المُوَطَّأ".(٤) في الأصل: "مصادر".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute