كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٢ - باب طريق الحكم وصفته - ٧ - فصل - ج: 7 - ص: 133

فصدَّقَه: قُبِلَ وحدَه؛ كقولِه ابتداءً: "حَكمتُ بكذا" (١).

وإن لم يَذْكُره، فشهدَ به عدلانِ: قَبِلَهما، وأمضاهُ؛ لقدرتِه على إمضائه، ما لم يَتيقَّنْ صوابَ نفسِه. بخلافِ مَنْ نسيَ شهادتَه، فشهدا عندَه بها (٢).

وكذا إن شَهِدا: "أن فلانًا وفلانًا شهدا عندَك بكذا" (٣).

ــ

* قوله: (كقولِه ابتداءً)؛ أي: من غير أن يتقدم من المحكوم له مثلُ ذلك (٤).

* قوله: (وأمضاه)؛ أي: حكمَه السابق.

* قوله: (بخلاف مَنْ نسيَ شهادتَه، فشهدا عنده بها)؛ لأنه لا يقدر على تنفيذ شهادته، وإنما يُمضيها الحاكم؛ بخلاف القاضي؛ فإنه يقدر على إمضاء حكمه (٥) كما ذكره المصنف.

* قوله: (وكذا إن شهدا أن فلانًا وفلانًا شهدا (٦) عندَك (٧) بكذا)، فيقبل

---

(١) التنقيح المشبع ص (٤١٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٤٩ - ٣٢٥٠)، وانظر: المقنع (٦/ ٢٣٩) مع الممتع.
(٢) وذكر ابن عقيل: لا يقبلهما. الفروع (٦/ ٤٢٣)، وانظر: المحرر (٢/ ٢١١)، والمقنع (٦/ ٢٣٩ - ٢٤٠) مع الممتع، والمبدع (١٠/ ٩٥)، والتنقيح المشبع ص (٤١٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٥٠).
(٣) فيقبل شهادتهما، ويمضي الحكم. المحرر (٢/ ٢١١)، والمقنع (٦/ ٢٤٠)، والفروع (٦/ ٤٢٣).
(٤) كشاف القناع (٩/ ٣٢٥٠).
(٥) معونة أولي النهى (٩/ ١٨٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٥٠٠١)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٣٤ - ٢٣٥، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٥٠).
(٦) في "ج": "شهد"، وفي "د": "تشهدا".
(٧) في "أ": "عندي"