شعيب يشجُب من باب نصر ينصر، وشجب يشجَبُ من باب علم يعلم.
٧ - قوله:"إذ هي" أي: اللمة سوداء مثل الجناح، ويروى: مثل الفحيم، يريد: الفحم شبه سواد اللمة به، وأراد بالجناح جناح الغراب، قوله:"يغطي المطانب" ويروى: يغشي المطانب، والمطانب- بالنُّون بعد الألف؛ حيث يطنب حبل العاتق إلى المنكب؛ أي: يكون مثل الطنب.
٨ - قوله:"فلما انتحيت … إلخ" رواه الزِّيادي والأصمعي، ولم يروه أبو عبيدة ولا أبو حاتم، و"العيرانة": الناقة تشبه بالعير في سرعتها ونشاطها، و"القطم" -بفتح القاف وكسر الطاء وهو الهائج، و"المصعب" الصعب الذي اتخذ للفحلة ولم يذلل بعمل ولا ركوب.
٩ - قوله:"في الضالة" -بتخفيف اللام؛ وهي السدر البري، و"الأخطب": الصرد، والخطبة لون [يضرب](١) إلى الخضرة.
١٠ - قوله:"ملتئم خلقه" أي: يشبه بعض خلقه بعضًا ليس بمختلف الأعضاء، و"التألب": الغليظ المجتمع.
الإعراب:
قوله:"بوهة": مفعول لا تنكحي، قوله:"عليه عقيقته": جملة اسمية وقعت صفة لبوهة لأنها نكرة، قوله:"أحسبا": حال من العقيقة، قوله:"مرسعة" بالرفع: مبتدأ، وقوله:"بين أرباعه": خبره، وبين: نصب على الظرف (٢).
فإن قلت: أراد بالبوهة الرَّجل الأحمق -كما ذكرنا وكيف يقول: مرسعة بالتأنيث على رواية من رواه بكسر السين؟
قلت: قد قلنا: إن التاء فيه علامة المبالغة، أو يكون من قبيل قولهم: رجل هلباجة وقفقافة (٣)، قوله:"به عسم": جملة من المبتدأ؛ أعني: عسمًا، والخبر أعني:"به" مقدمًا، والجملة وقعت صفة لمرسعة إذا كان بكسر السين، وأما إذا كان بفتح السين يكون صفة لبوهة، فافهم.
= المنكبين، والجمة: مجتمع شعر ناصية الإنسان. المصباح المنير: "جمم". (١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) في (أ): الظرفية. (٣) في لسان العرب، مادة "هلبج": الهِلْباجُ والهِلْباجةُ والهُلَبجُ والهُلابِجُ: الأَحمق الذي لا أَحمق منه، وقيلِ: هو الوَخِمُ الأحمق المائِقُ القليل النفع الأكُولُ الشَّرُوب، زاد الأزهري: الثقيل من النَّاس، ويقال للَّبن الخاثر: هِلْباجَة أَيضًا، ولَبن هِلْباج وهُلَبجٌ خاثر، قال خلفٌ الأحْمَرُ: سأَلت أَعرابيًّا عن الهِلْباجة، فقال: هو الأَحمقُ الضخمُ الفَدْمُ الأَكُولُ، الذي .. الذي .. الذي .. ثم جعل يلقاني بعد ذلك فيزيد في التفسير كل مرة شيئًا ثم قال لي بعد حين وأراد الخروج: هو الذي جمع كل شَرٍّ". أما القفقافة، فهو اليبس الذي لا خير فيه.