حديث أم حبيبة ﵂، وفيه أنها قالت: لقد أُخبرت أنك تخطب زينب بنت أم سلمة فقال رسول الله ﷺ: «إن زينب تحرم علي، وإنها في حجري، وأرضعتني وأباها ثويبة .. )، أي: أن أباها أبا سلمة أخ للنبي ﷺ من الرضاعة (١).
فصحف أحد الرواة (أباها) إلى (إياها) بالياء فقال: (أرضعتني وإياها ثويبة) أي: أنها أخته من الرضاعة، وليست ابنة أخيه كما في الحديث، وجاز هذا التَّصحيف على ابن حبان ﵀ فأورده في باب (ذكر الأخبار عن نفي جواز تزويج المرء أخته من الرضاع)(٢).
المثال السابع:
حديث أم سلمة ﵂ قالت:(إن كانت إحدانا لتَبقي ضُفرتها حين تغتسل).
صحف أحد الرواة (ضفرتها) بالضاد إلى (صفرتها) بالصاد.
وراج هذا التَّصحيف على البيهقي ﵀ فأورد الحديث في باب (ما رُوي في الصفرة إذا رُئِيت في غير أيام العادة)(٣).
المثال الثامن:
حديث ابن مسعود ﵁ قال: جدب لنا رسول الله ﷺ السمر بعد صلاة العشاء (٤).
(١) البخاري (٥١٠٦)، ومسلم (١٤٤٥). (٢) انظر ح رقم (٤٩). (٣) انظر ح رقم (٦٥). (٤) ابن ماجه (٧٠٣)، وابن خزيمة (١٣٤٠)، وابن حبان (٢٠٣٠) وغيرهم.