قال النووي: «(من العي) هكذا هو معظم نسخ بلادنا هنا العِيُّ بكسر العين المهملة أي التعب، وهو بمعنى العناء السابق في الرواية الأولى. قال القاضي: ووقع عند بعضهم الغي بالمعجمة وهو تصحيف. قال: ووقع عند أكثرهم العناء بالمدِّ، وهو الذي نسبه إلى الأكثرين خلاف سياق مسلم لأن مسلمًا روى الأول العناء، ثم روى الرواية الثانية وقال: إنها بنحو الأولى في هذا اللفظ فيتعين أن تكون خلافه» (١).
قال القاضي عياض: «قوله: (من العناء) كذا لهم عند البخاري، وبعض رواة مسلم وهو الصواب المعلوم من المشقة والتعب بتردادك عليه وإغرائك إياه» (٢)، والله تعالى أعلم.