روى البخاري عن الحسن بن عبد العزيز حديثًا في الفتنة وفيه (وأما علي فابن عم رسول الله ﷺ وختنه وهذه ابنته، أو بنته حيث ترون).
قوله:(بنته) تصحيف، والصَّحيح (بيته)، فقد رواه البيهقي من طريق الإسماعيلي، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي - شيخ البخاري فيه - به، وفيه:(هذا بيته)، فدل هذا أن ما في رواية البخاري تصحيف من النُّساخ، ويُؤيِّده أن البخاري رواه من طريق آخر، فقال:(بيته)(١).
المثال الثاني:
في حديث رواه أبو داود عن محمد بن المثنى جاء فيه أن رسول الله ﷺ قال:«يا عائشة أطعمينا» فجاءت بحشيشة فأكلنا … (بالحاء)، ورواه النسائي أيضًا عن ابن المثنى - شيخ أبي داود فيه - فقال:«جشيشة» بالجيم، وهو الصَّحيح (٢).
المثال الثالث:
روى أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حُمَيد عن يزيد بن هارون حديثًا ذكر فيه:«أربع من سنن المرسلين»، وفيه «الحناء».
ورواه أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون بلفظ «الحياء»، وهو الصَّحيح. وكذلك رواه جماعة عن شيخ يزيد بن هارون فقالوا:«الحياء»(٣).
(١) انظر ح رقم (٦١). (٢) انظر ح رقم (١٠٥). (٣) انظر ح (١٠٨).