المثال الثاني:
جاء عند البخاري: (كان إذا اعتكف المؤذن للصبح).
هكذا رواه عبد الله بن يوسف عن مالك، والحديث عند كافة رواة «الموطأ» ومسلم (إذا سكت) لذا قال ابن حجر: «وقد استشكله كثير من العلماء» (١).
قلت: لا حاجة لاستشكاله، والتعلُّق بتفسيره، فالكلمة مصحفة.
المثال الثالث:
روى النسائي من طريق ابن القاسم عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة أن رجلًا قال لرسول الله ﷺ: «إن أمي افتُلِتَت نفسها، وإنها لو تكلمت تصدقت».
والحديث في «الموطأ» - رواية ابن القاسم وغيره - (وأراها) بدلًا من (وإنها)، وكذلك رواه البخاري وغيره من حديث مالك.
فرواية النسائي عن ابن القاسم بخلاف ما في كتاب ابن القاسم تدل على التَّصحيف في روايته (٢).
المثال الرابع:
روى البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك حديثًا فيه: (فقام رسول الله ﷺ حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم).
(١) انظر ح رقم (٢٨).(٢) انظر ح رقم (٤٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute