فهذه الروايات الثلاث عن سعيد ترجح عدم صحة ما نقل عنه من الامتناع عن تدوين التفسير، أو أنه رجع عن رأيه في ذلك.
٤ - وعن ابن أبي مليكة قال:«رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب، قال: حتى سأله عن التفسير كله»(٢).
٥ - وكان تلاميذ مجاهد يكتبون التفسير عنده (٣).
٦ - وجاء عن الحسن أنه أملى تفسير القرآن (٤).
٧ - وكتب رجل إلى عروة بن الزبير - رحمه الله - يسأله عن قول الله عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ}(٥)، فكتب إليه
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٨٦)، والعلل لأحمد بن حنبل (٢/ ٤٢٩). (٢) جامع البيان (١/ ٨٥). (٣) تاريخ ابن معين (٢/ ٥٥٠)، وسنن الدارمي (١/ ١٣٥)، وتقييد العلم (ص ١٠٥). (٤) جامع بيان العلم وفضله (١/ ٧٤). (٥) سورة الممتحنة من الآية (١٠).