قال ابن قتيبة:«أراد أنها مبينة للكتاب منبئة عما أراد الله تعالى فيه»(٢).
ولا يفهم من كلام مكحول ويحيى أنهما يفضلان السنة على القرآن؛ معاذ الله! ، وإنما أرادا أهمية بيان القرآن بالسنة وحاجة آياته إلى تفسيرها بالسنة، وكأنَّ في عبارة يحيى بن أبي كثير شدة؛ ولذا لما سئل عنها الإمام أحمد قال:«ما أجسر على هذا أن أقوله، ولكن السنة تفسر الكتاب، وتعرف الكتاب وتبينه»(٣).
وسيأتي أن الصحابة والتابعين انتقدوا أقوالاً في التفسير لمخالفتها السنة.
ثالثاً: معرفة سبب نزول الآية.
من الطرق القوية لفهم معاني القرآن معرفة سبب النزول «لامتناع معرفة
(١) سنن الدارمي (١/ ١٥٢)، والسنة للمروزي (ص ٣٣)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٩١)، والكفاية (ص ٤٧). (٢) تأويل مختلف الحديث (ص ١٨١). (٣) الكفاية (٤٧)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٩١).