اُنتقد - رحمه الله - بأنه يروي عن ابن عباس ولم يسمع منه:
فعن عبد الملك بن ميسرة قال:«الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير»(١).
وعنه قال:«قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ ، قال: لا، قلت: فهذا الذي تروي عمن أخذته؟ ، قال: عنك وعن ذا وعن ذا»(٢).
وعبد الملك بن ميسرة الهلالي تابعي سمع ابن عمر - رضي الله عنهما - (٣)، وأخرج له أصحاب الكتب الستة، واتفقت كلمة النقاد على توثيقه، وقال فيه وكيع (٤): «كان
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٢١٠)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ١٠٩، ٣/ ٢٠٩)، وجامع البيان (١/ ٨٦)، والجرح والتعديل (٢/ ٢/٣٦٦)، والضعفاء الكبير للعقيلي (٢/ ٢١٨)، والكامل لابن عدي (٥/ ١٥٠). (٢) المعرفة والتاريخ (٢/ ١٩٨)، والجرح والتعديل (٢/ ١/٤٥٨)، والثقات لابن حبان (٦/ ٤٨١)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٢٢٦)، وانظر جامع البيان (١/ ٨٦). (٣) التاريخ الكبير (٣/ ١/٤٣٠). (٤) هو أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي، الإمام المحدث، روى عن هشام بن عروة والأعمش، وعنه أحمد وابن المديني، قال أحمد: «ما رأت عيني مثل وكيع قط»، توفي راجعاً من الحج سنة (١٩٧). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٢٧٥)، وتاريخ بغداد (١٣/ ٤٦٦)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٠٦).