من الأمارات التي يستدل بها المفسر على ضعف التفسير مخالفته الواقع، وهذه الأمارة استخدمها المحدثون في نقد بعض الأحاديث، وقد يعبرون عنها بمخالفة الحديث للحس والمشاهدة، مثل الحديث الموضوع:«إذا عطس الرجل عند الحديث فهو دليل صدقه»، فإن «الحس يشهد بوضعه لأنا نشاهد العطاس والكذب يعمل عمله! ، ولو عطس مائة ألف رجل عند حديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحكم بصحته بالعطاس، ولو عطسوا عند شهادة زور لم تصدق»(١).
[ومما جاء عن الصحابة والتابعين في ذلك]
١ - جاء عن بعض التابعين في قوله تعالى:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}(٢) تفسير السيما بالتراب الذي يبقى في جبهة المرء بعد السجود:
فعن أبي العالية - رحمه الله - قال:«لأنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب»(٣).
(١) المنار المنيف (ص ٥١)، وانظر تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني (١/ ٦). (٢) سورة الفتح من الآية (٢٩). (٣) معالم التنزيل (٧/ ٣٢٤)، وزاد المسير (٧/ ٤٤٦).