وانتقاد التفسير بالسياق القرآني من القواعد التي يحتكم إليها المفسرون، فيردون به أقوالاً في معاني الآيات:
يقول ابن عطية رداً على قول في تفسير آية:«وهذا القول وإن كانت ألفاظ هذه الآية تقتضيه، فما قبلها وما بعدها يرده ويتبرأ منه، ويختل أسلوب القول به»(٢).
ويرد ابن القيم على من قال: إن قوله تعالى: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}(٣) يراد به التهديد والوعيد، فيقول:«والسياق يأبى هذا ويمنعه ولا يناسبه لمن تأمله»(٤).
[والرد بالسياق القرآني ثلاثة أقسام]
القسم الأول: الاستدلال على ضعف التفسير بما قبل الآية، ويعرف هذا بالسباق.
ومن أمثلته:
(١) بدائع الفوائد (٤/ ١١). (٢) المحرر الوجيز (٨/ ١٣٩)، وانظر (١٠/ ١٢٣) من الكتاب نفسه. (٣) سورة الحجر آية (٤١). (٤) التفسير القيم (ص ١٦)، وانظر البرهان للزركشي (٢/ ٣٣٥).