١ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال:«اختلف رجلان: رجل من بني خدرة، ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسس على التقوى، قال الخدري: هو مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال العمري: هو مسجد قباء، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه عن ذلك، فقال: «هو هذا المسجد» لمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال:«في ذاك خير كثير»، يعني مسجد قباء» (٣).
(١) سورة النساء من الآية (٨٣). (٢) سورة النحل من الآية (٤٣). (٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ٢٣، ٨)، وبنحوه أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في كراهية البيع والشراء وإنشاد الضالة في المسجد (٢/ ٧)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»، وأخرجه النسائي في كتاب المساجد، باب ذكر المسجد الذي أسس على التقوى (٢/ ٣٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣٧٢)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٣/ ٦٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٨٧) وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي، وأخرجه في (٢/ ٣٣٤)، قال الذهبي: «إسناده جيد»، وله شاهد من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٣٣١)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٣/ ٦٦)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٤) عن إسناد أحمد: «رجاله رجال الصحيح»، وكلا الحديثين صححهما الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٤٥ - ٤٦). وأصل الحديث أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - في كتاب الحج (٢/ ١٠١٥) برقم (٥١٤) دون ذكر الخلاف.