٣ - وعنه قال:«إذا خفي عليكم شيء من القرآن، فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب»(٢).
٤ - وأشكل على ابن عباس معنى آية، فلم يعرف معناها حتى سمع الأعراب؛ يقول - رضي الله عنه -: «كنت لا أدري ما {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(٣) حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، يقول: أنا ابتدأتها» (٤).
٥ - وعنه - رضي الله عنه - قال: «ما كنت أدري ما قوله: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ}(٥)، حتى سمعت ابنة ذي يزن تقول: تعال أفاتحك، تعني: أقاضيك» (٦).
(١) جامع البيان (١٦/ ٦٤٢). (٢) المستدرك للحاكم (٢/ ٤٩٩)، والأسماء والصفات للبيهقي (٢/ ٨٠)، وعزاه في الدر المنثور (٦/ ٢٥٤) إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٣) في أكثر من موضع في القرآن، أولها في سورة الأنعام من الآية (١٤). (٤) فضائل القرآن لأبي عبيد (٢/ ١٧٤)، وجامع البيان (٩/ ١٧٥)، وفضائل القرآن لابن كثير (ص ١٢٥). (٥) سورة الأعراف من الآية (٨٩). (٦) مصنف ابن أبي شيبة (٨/ ٧١٧، ١٠/ ٤٧٤)، وجامع البيان (١٠/ ٣٢٠) واللفظ له، وتفسير ابن أبي حاتم (٥/ ١٥٢٣)، والأسماء والصفات للبيهقي (١/ ١١٤).