٤٤٩٠ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سِنان القَزّاز، حدثنا أبو عَتّاب سهل بن حمّاد، حدثنا المُختار بن نافع، حدثنا أبو حَيّان التَّيمي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: "رَحِمَ اللهُ أبا بكر، زوَّجني ابنتَه، وحَمَلني إلى دار الهِجْرة"(١).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.
= وأخرجه ابن عساكر ١/ ١٨٣ من طريق محمد بن الحسن بن عمران الواسطي، عن العوّام بن خوشب، به. وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٢٤٨) عن محمد بن يزيد الواسطي، عن العوّام بن حوشب، عن رجلٍ، عن أبي هريرة موقوفًا عليه من قوله وهذا أشبه بالصواب، والله تعالى أعلم. ويشهد له حديث عبد الملك بن عُمير عمن حدثه عن رسول الله ﷺ، عند ابن عساكر ١/ ١٨٥ بلفظ: "خِلافتي بالمدينة ومُلكي بالشام" من طريق هشام بن عمار عن شهاب بن خراش عن عبد الملك بن عمير، وهشام صدوق لكنه كبر فصار يتلقَّن وشهاب بن خراش قوَّى أمره جماعة لكن قال ابن عدي: في بعض رواياته ما ينكر عليه، وقال ابن حبان في "المجروحين": يخطئ كثيرًا. وعبد الملك بن عمير تغيّر حفظه وربما دلّس. فالإسناد بهذه السلسلة التي انفرد بها هشام بن عمار مع جهالة الذي حدَّث عبد الملك ضعيف. (١) إسناده ضعيف لضعف المختار بن نافع، ومحمد بن سِنَان القزاز - وإن كان فيه لِين - متابع. أبو حيان التيمي: هو يحيى بن سعيد بن حيّان. وأخرجه الترمذي (٣٧١٤) عن أبي الخطاب زياد بن يحيى، عن أبي عتّاب، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب. ويغني عنه ما رُويَ عن أبي سعيد الخُدْري عند أحمد ١٧ / (١١١٣٤)، والبخاري (٤٦٦)، ومسلم (٢٣٨٢)، بلفظ: "إِنَّ أمَنّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر". وعن ابن عبّاس عند الآجرّي في "الشريعة" (١٢٦٥)، والطبراني في "الكبير" (١١٤٦١)، وفي "الأوسط" (٥٠٤) و (٣٨٣٥)، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٤٣١، وابن عساكر ٣٠/ ٦٠، والضياء المقدسي في "المختارة" ١١/ (٢٣٨) و (٢٣٩) بلفظ: "ما أحدٌ أعظم عندي يدًا من أبي بكر، واساني بنفسه وماله، وأنكحني ابنته". وإسناده حسن.