البأس، المقدام، الثابت القلب في الحرب. وقال العجاج (١):
أليس يمشى قد ما إذا ادكر … ما وعد الصابر من خير صبر
وقال الأثرم، حكى خالد بن كلثوم:
الأسد أليس. وقال: أليس بين اللئيس. وجمع ليس ألياس.
قال: وكانت خندف لما مات إلياس جزعت عليه، فلم تقم بحيث مات ولم يظلها بيت حتى هلكت سائحة. فضرب بها المثل، وقيل «حزن خندف.
وقال الشاعر:
فلو أنه أغنى لكنت كخندف … على إلياس حتى أعجبت كل معجب
إذا مونس لاحت خراطيم شمسه … بكت غدوة حتى يرى الشمس تغرب
وكان موته يوم الخميس. فكانت تبكي كل خميس من غدوة إلى الليل.
وقال الشاعر:
لقد عصت خندف من نهاها … تبكي على إلياس فما أباها
٥٩ - فولد إلياس بن مضر:
عمرو بن إلياس- وبه كان يكنى، وهو مدركة- وعامر بن إلياس وهو طابخة، وعمير بن إلياس، وهو قمعة.
وأمهم خندف. واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
[٦٠ - وروى عباس، عن أبيه، عن جده وغيره، قالوا]
ندت إبل إلياس، فدعا بنيه فقال لعمرو: إني طالب إبلي في هذه الجهة، فاطلبها يا عمرو في هذه الجهة الأخرى. وقال لعامر: التمس لي صيدا، وأعدد لنا طعاما. فتوجه إلياس وعمرو ابنه في بغاء الإبل. وقالت ليلى لإحدى جاريتيها، وكانت لها جاريتان يقال لإحداهما ضبع وللأخرى نائلة: أخرجي في طلب أهلك
(١) ديوانه ق ١١، مصراع ١٠٣ - ١٠٤ (حيث في آخره: في اليوم اصطبر). في الأصل عندنا «أليس نمشي».