أجمع أصحابنا أن أول المسلمين استجاب لرسول الله ﷺ خديجة بنت خويلد، ثم اختلفوا في ثلاثة نفر أيهم أسلم، أولا، وهم علي وأبو بكر وزيد بن حارثة.
٢١٤ - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ربيعة بن عثمان، عن عمران بن أبي أنس، وعن الواقدي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري:
أن أول من أسلم من الرجال زيد بن حارثة مولى رسول الله ﷺ. ثم أسلم الناس بعده.
٢١٥ - وحدثني محمد بن ثابت، عن الواقدي، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن أبي الأسود، عن سليمان بن يسار، قال:
أول من أسلم زيد بن حارثة.
٢١٦ - حدثنا عفان بن مسلم، ثنا شعبة، أنبأ عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن زيد بن أرقم قال:
أول من صلى مع النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
٢١٧ - وحدثني هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن (ابن) المسيب قال:
أول النساء إسلاما خديجة، ومن الرجال زيد بن حارثة.
٢١٨ - وقال الواقدي: رأى علي النبي ﷺ تصلي معه خديجة، فقال: ما هذا يا محمد؟ فقال رسول الله ﷺ: يا علي هذا دين الله الذي اصطفاه واختاره، وأنا أدعوك إلى الله وحده، وأن تذر اللات والعزى فإنهما لا تنفعان ولا تضران (٢). فقال علي: ما سمعت بهذا الدين إلى اليوم،
(١) خ: ولكسر اى النور. (٢) خ: لا ينفعان ولا يضران.