الوليد بن المغيرة. ويقال: إن ابن أم مكتوم لما أتاه، قال له:«علمني مما علمك الله». فأقبل على أمية بن خلف الجمحي، وتركه.
٣٢٤ - وقتل عتبة يوم بدر كافرا. قتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، وقتل الوليد بن عتبة يوم بدر، قتله علي بن أبي طالب ﵇.
وكان لعتبة يوم قتل سبعون سنة. وكان الوليد ابن خمسين سنة. وكان أبو حذيفة ابن عتبة مع رسول الله ﷺ.
[شيبة بن ربيعة بن عبد شمس]
٣٢٥ - ويكنى أبا هاشم. كان شيبة (١) يجتمع مع قريش فيما يكذبه رسول الله ﷺ من الأذى له، غير أنه كان لا يتولى ذلك بيده. وقتل يوم بدر، قتله عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، وذفف عليه حمزة وعلي ﵉. وكان شيبة أسن (٢) من عتبة بثلاث سنين. وقد كان عتبة وشيبة متثاقلين عن الخروج حتى أنبهما أبو جهل، فخرجا.
٣٢٦ - قالوا: ومشى نساء قريش إلى هند بنت عتبة، وهي أم معاوية، فقيل لها: ألا تبكين على أبيك وأخيك وأهل بيتك؟ فقالت:«لا أبكيهم».
فبلغ محمدا ذلك، فشمت وأصحابه ونساء الخزرج، لا والله، حتى أثأر من محمد وأصحابه. وحرمت على نفسها الدهن والكحل، وقالت: لو أعلم أن الحزن يذهبه البكاء، لبكيت. ثم قالت بعده (٣):
لله عينا من رأى … هلكا كهلك رجاليه
يا رب باك لي غدا … في النائحات وباكيه
(١) خ: سببه. (٢) خ: اثنين. (٣) ابن هشام، ص ٥٣٧ مع اختلافات.