شميلة. تزوجها مجاشع بن مسعود السلمي، فقتل عنها يوم الجمل. ويقال: طلقها، فتزوجها عبد الله بن عباس. وإياهما (١) عناه ابن فسوة في قوله:
أتيح لعبد الله يوم لقيته … شميلة ترمى بالحديث المقتر
وروى عن قتادة أن الوليد وطيء على سهم، فقطع أكحله فمات.
٢٧٩ - وكان نصر بن الحجاج بن علاط السلمي جميلا. وكان عند مجاشع، وامرأته شميلة حاضرة. وكان مجاشع أميا، وشميلة تكتب. فكتب نصر بن الحجاج في الأرض:«أنا والله أحبك حبا لو كان فوقك لأظلك، ولو كان تحتك لأقلك». فكتبت:«وأنا والله». فأكب مجاشع على الكتابة إناء، ثم أتى بمن قرأ الكتاب. فأخرج نصرا، وطلق شميلة. ويقال: إن نصرا محاما كتب وبقي «وأنا والله». فقال: ما كتابك «وأنا والله»؟ قالت: لا إله إلا الله». فقال: هذا لا يلائم «وأنا والله». ولم يزل بها حتى صدقته.
٢٨٠ - وقال الجون بن أبى الجون الخزاعي:
نحن عقرنا بالصعيد ولدكم … وما مثلها من رهطه ببعيد
كبا للجبين والأنف صاغرا … فأهون علينا صاغرا بوليد
وأما أمية وأبي ابنا خلف:
٢٨١ - فكانا على شر ما يكون عليه أحد من أذى النبي ﷺ وتكذيبه. وجاء أبي بعظم نخر، ففته في يده ثم قال: زعمت يا محمد أن ربك يحيى هذا العظم، ثم نفخه. فنزلت: «قال من يحي العظام وهي رميم؟ (٢)».
٢٨٢ - وحدثني محمد بن حاتم المروزي، ثنا عبد الله بن نمير، عن سفيان الثوري، عن أبي السوداء، عن ابن سابط:
أن أبيا صنع طعاما، ثم أتى حلقة فيها النبي ﷺ، فدعاهم ودعاه. فقال رسول الله ﷺ: لا أقوم حتى تشهد أن لا إله إلا الله. ففعل. فقام النبي ﷺ معه. فلقيه عقبة بن أبي معيط،