وقضاعة. ويقال بل تجمع بها قوم من أفناء مضر. فلم يلق كيدا. وكانت في رجب سنة ست.
[٧٩٢ - وسرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل،]
وكان بها قوم من كلب. فأسلموا. وعمم رسول الله ﷺ عبد الرحمن بن عوف بيده، حين بعثه على السرية، وقال له: إن أطاعوك، فتزوج ابنة ملكهم. فلما أسلم القوم، تزوج تماضر (١) بنت الأصبغ الكلبي، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن. وكانت هذه السرية في شعبان سنة ست.
٧٩٣ - وسرية علي بن أبي طالب ﵇ إلى بني سعد، بفدك،
وكانوا قد اجتمعوا ليمدوا يهود خيبر. وكانت السرية في شعبان. فلم يلق كيدا.
[٧٩٤ - وسرية زيد بن حارثة إلى قرفة الفزارية،]
في شهر رمضان سنة ست، وكانت تؤلب على رسول الله ﷺ. فقتلها وبنيها، وانصرف. وكان لها بنون قد رأسوا. وقال هشام بن الكلبي: اسمها فاطمة بنت ربيعة بن بدر.
ولد لها (٢) اثنا عشر ذكرا، كلهم قد علق سيف رئاسته. ويقال إن أم قرفة ربطت بين بعيرين حتى انقطعت.
[٧٩٥ - وسرية عبد الله بن رواحة، إلى أسير بن رزام- ويقال: رازم- اليهودي، وكان بخيبر،]
في شوال سنة ست. فخرج معه يريد النبي ﷺ. فلما كان ببعض الطريق، توهم بالفتك بابن رواحة، فقتله عبد الله ابن أنيس. فيقال قتله (٣) في ثلاثين يهوديا.
[٧٩٦ - وسرية كرز بن جابر الفهري، في شوال، إلى نفر من عرينة.]
ويقال:
من عكل. أتوا النبي ﷺ مرضى، فأذن لهم في إتيان لقاحه فشربوا من ألبانها. فلما صحوا، غدوا على اللقاح فاستاقوها، وقتلوا يسارا مولى النبي ﷺ، وغرزوا الشوك في عينيه. فلما ظفر بهم. قطع رسول الله ﷺ أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. وفيهم نزلت: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع
(١) خ: تمانير. (والتصحيح عن الطبرى، ص ١٥٥٦).
(٢) خ: بدلها.
(٣) خ: أقتله.