١٠١٩ - وقال الهيثم بن عدي: دخل عبد الرحمن بن أبي بكرة على الحجاج، فقال له: ما أذهب أسنانك؟ قل أكل الحار وشرب القار. قال فما طعامك؟ قال: ألتقى بلحوم صغار المعز. قال: فما شرابك؟ قال: ما حل قليله وحرم كثيره.
قال: فما الذي بقي طرتك؟ قال: لم تأت على ليلة إلا تمرخت فيها بالبنفسج من قرني إلى قدمي. قال: فما زال الحجاج يتمرخ حتى مات.
[أبو طيبة]
١٠٢٠ - قالوا: وكان أبو طيبة لبعض الأنصار، وكان يحجم رسول الله ﷺ بالمدينة.
فحدثني النرسي (١)، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس أن أبا طيبة حجم رسول الله ﷺ له، فأمر له بصاعين من طعام. وكلم أهله. فوضعوا عنه من خراجه.
[عبيد]
١٠٢١ - ويقال إنه كان لرسول الله ﷺ مولى يقال له عبيد. روى عنه حديثين في امرأتين صامتا في عهد رسول الله ﷺ، فجلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس (٢).
[أنس بن مالك]
١٠٢٢ - وحدثني مظفر بن مرحى، حدثني أبو يزيد الغساني الدمشقي، ثنا ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس أن أمه أم سليم أخذت بيده مقدم رسول الله ﷺ المدينة، فقالت: يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب، ولم يكن بلغ الحلم. قال:
فخدمته تسع سنين، فما قال لي قط أسأت، أو بئس ما صنعت.
(١) خ: الترسى. (٢) أكل لحوم الناس هو غيبتهم كما ورد أيضا في القرآن، الحجرات (٤٩/ ١٢).