١١٢٣ - حدثني محمد بن حاتم المروزي، ثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح (١)، قال رسول الله ﷺ: نعيت إلي نفسي. قال، يقول: إنه مقبوض في تلك السنة.
١١٢٤ - حدثني محمد بن سعد (٢)، عن الواقدي في إسناده قال:
بكت فاطمة رضي الله تعالى عنها عند رسول الله ﷺ، فقال:
يا بنية، لا تبكي، وإذا مت فقولي: «إنا لله وإنا إليه راجعون، فإن فيها من كل ميت معوضة. قالت: ومنك، يا رسول الله قال: نعم ومني. قال (٣):
وبكت أم أيمن، فقيل لها: لا تبكي، فإنما خير فاختار ما عند ربه. قالت:
إنما أبكي انقطاع خبر السماء عنا.
وحدثت عن هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح أن رسول الله ﷺ لما اشتد وجعه الذي توفي فيه، جعلت فاطمة ﵍ تبكي، وتقول: بأبي أنت وأمي، أنت والله كما قال القائل (٤):
وما محمد إلا رسول، قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟ ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين (٦).
١١٢٥ - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا محمد بن أبان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال: انقلوني إلى بيت عائشة.
(١) سورة القرآن رقم ١١٠. (٢) ابن سعد، ٢ (٢) / ٨٤. (٣) أيضا، ٢ (٢) / ٨٣ - ٨٤. (٤) ابن هشام، ص ١٧٤، ١٧٧ في قصيدة طويلة. (٥) خ: عمك. (٦) القرآن، آل عمران (٣/ ١٤٤).