١١١٧ - حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني موسى بن داود، ثنا عبد العزيز بن (عبد الله بن)(١) أبي سلمة، عن حميد، عن أنس، عن أم الفضل بنت الحارث قالت:
صلى بنا رسول الله ﷺ في مرضه في بيته، في ثوب واحد قد توشح به، المغرب، فقرأ «والمرسلات (٢)»، وما صلى بنا بعدها حتى قبض.
١١١٨ - حدثني يحيى بن أيوب، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه، عن عباس قال:
كشف عن رسول الله ﷺ الستر، فرأيته معصوبا في مرضه الذي مات فيه، فقال:«اللهم هل بلغت؟» ثلاثا، ثم قال: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو ترى له.
١١١٩ - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن هلال ابن أبي حميد الوزان، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال في مرضه الذي توفي فيه: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
حدثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن الحسن، قال:
بلغني أنه لما قبض رسول الله ﷺ، ائتمروا أين يدفنونه، فأزمعوا (٣) أن يدفنوه في المسجد، فقالت عائشة: بينا رسول الله ﷺ واضعا رأسه في حجري، إذ قال: قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. فأجمعوا أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة.
١١٢٠ - حدثني محمد بن خالد بن عبد الله الطحان، عن أبيه، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله ابن الحارث، عن أم الفضل بنت الحارث بن حزن قالت:
كنت جالسة عند رسول الله ﷺ وهو مريض، فبكيت، فقال: ما يبكيك؟ قلت: أخشى عليك ولا أدري ما نلقى من الناس بعدك؟ فقال: أنتم المستضعفون.
(١) الزيادة عن عين الإسناد مر قبل هذا. (٢) سورة القرآن، رقم ٧٧. (٣) أزمع: أظهر العزم.